ahla-shabab

اهلا ومرحبا بكم في احلي شباب نتمني ان ينول رضاكم واعجابكم وسارعو بالتسجيل ان لم تكونو مسجلين لديكم فرصه لا تدعوها تفوتكم!!

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ahla-shabab

اهلا ومرحبا بكم في احلي شباب نتمني ان ينول رضاكم واعجابكم وسارعو بالتسجيل ان لم تكونو مسجلين لديكم فرصه لا تدعوها تفوتكم!!

ahla-shabab

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ahla-shabab

كل ماهوا جديد تجده هنا

المواضيع الأخيرة

» لماذا لا يتقدم الشاب لخطبة الفتاة بباقة ورد ؟
عبد تائب Emptyالإثنين أغسطس 17, 2009 8:14 pm من طرف martwika

» سيدتي!!!!!!
عبد تائب Emptyالأحد أغسطس 16, 2009 5:56 am من طرف martwika

» اشتقت اليك
عبد تائب Emptyالأحد أغسطس 16, 2009 5:51 am من طرف martwika

» ###كم اهواك###
عبد تائب Emptyالأحد أغسطس 16, 2009 5:48 am من طرف martwika

» رمضان كريم
عبد تائب Emptyالأحد أغسطس 16, 2009 5:38 am من طرف martwika

» الاسرار السبعه لتعلم اللغه الانجليزيه
عبد تائب Emptyالجمعة أبريل 10, 2009 2:39 pm من طرف Admin

» رساااااااااااااائل رومانسية
عبد تائب Emptyالثلاثاء أبريل 07, 2009 3:08 pm من طرف martwika

» اكواد الكول تون لألبوم تامر حسنى الجديد موبينيل
عبد تائب Emptyالثلاثاء أبريل 07, 2009 2:26 pm من طرف martwika

» العميل‏ ‏هاني‏ ‏رمزي‏
عبد تائب Emptyالثلاثاء أبريل 07, 2009 1:55 pm من طرف Admin

تبادل اعلاني

التبادل الاعلاني

 
 

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

2 مشترك

    عبد تائب

    avatar
    shimaa
    عضو جديد


    انثى
    عدد الرسائل : 5
    العمر : 33
    البلد :: : مــــصـــــــــر
    علم دولتك : عبد تائب Female58
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    عبد تائب Empty عبد تائب

    مُساهمة من طرف shimaa الإثنين أغسطس 18, 2008 6:28 pm

    قصة قاتل المائة
    عن أبى سعيد الخدرى أن نبى الله صلى الله علية وسلم قال ( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة و تسعين نفساً فهل له من توبة ؟ قال : لا فقتله فكمل به مائة . ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم ، فقال : إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟ فقال نعم ، و من يحول بينه و بين التوبة ؟ انطلق إلى أرض كذا و كذا ، فإن بها أناساً يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء.
    فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة و ملائكة العذاب .
    فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله و قالت ملائكة العذاب إنه لم يعمل خيراً قط .
    فأتاهم ملك فى صورة اّدمى فجعلوه بينهم فقالوا : قيسوا مابين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التى أراد فقبضتة ملائكة الرحمة .
    قال قتادة : فقال الحسن : ذكر لنا أنه لما أتاه الموت نأى بصدره )
    البيان و الشرح
    قوله : ( كان فيمن كان قبلكم ) هكذا مطلقا دون تحديد و فى رواية البخارى ( كان فى بنى إسرائيل رجل قتل تسعة و تسعين إنساناً )
    و يجمع بينهما بحمل المطلق فى رواية مسلم على المقيد فى رواية البخارى فيكون الرجل من بنى إسرائيل .
    قوله : ( قتل تسعة و تسعين نفساً ) و ذلك على سبيل العدوان و الظلم بقرينة سؤاله عن التوبة .
    ( فسأل عن أعلم أهل الأرض ) و كانت هذه البداية نحو الطريق الصحيح طريق التوبة و الاستغفار .
    (فدل على راهب) و هذا دليل على أن القصة و قعت بعد رفع عيسى عليه السلام حيث كانت الرهبانية فى أتباعه كما نص على ذلك القراّن فى سورة الحديد .
    ( فأتاه فقال : إنه قتل تسعة و تسعين نفساً فهل له من توبة ؟) كان مقتضى السياق أن يقول : (إنى قتلت .. ) و لكنه عدل عن التكلم إلى الغيبة تنبيهاً على الأدب فى حكاية مثل ذلك مما يكره النطق به .
    قوله : ( فقال : لا فقتله ، فكمل به ) و فى جواب الراهب ما يدل على قلة علمه من جهة و قلة فطنته من جهة أخرى إذ كان من الواجب أن يقول فيما لا يعلم لا أدرى و أن يحترس فى جوابه عن هذا السؤال ولا يلقى بنفسه فى شراك هذا الرجل القتال و لكنه بإجابته تلك أعانه على قتله حين اّيسه من رحمة الله .
    ( ثم سأل عن أعلم أهل الأرض ) دون يأس من روح الله أو قنوط من رحمته
    ( فدل على رجل عالم فقال إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟ فقال نعم و من يحول بينه و بين التوبة ؟) و كان مقتضى السياق أن يقول : (و من يحول بينك و بين التوبة ؟) و لكنه عدل عن ضمير المخاطبة إلى الغيبة مجاراة للسؤال الواقع بضمير الغيبة و من جهة و مراعاة لحسن الأدب فى الخطاب و هو أن لا يضاف لوم و لو على سبيل الرمز للمخاطب
    و جاء فى رواية ابن ماجه بلفظ المخاطبة المسبوق بالتعجب ( و يحك و من يحول بينك و بين التوبة ؟ )
    و فى رواية الطبرانى و أبى يعلى ( فقال إن حدثتك على أن الله لا يتوب على من تاب كذبتك .. )
    ولا تعارض بين هذه الروايات فإن مقتضى توبة الله على من تاب أن يستنكر على السائل استبعاده للتوبة بنفسه أو بواسطة غيره .
    ( ( انطلق إلى أرض كذا و كذا فإن بها أناساً يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء )
    و فى رواية أحمد بن ماجه ( اخرج من القرية الخبيثة التى انت فيها إلى القرية الصالحة قرية كذا و كذا فاعبد ربك فيها )
    و عند الطبرانى وقعت تسمية القريتين فإحداهما يقال لها نصرة و الأخرى كفرة .
    قوله : ( فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة و ملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله و قالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيراً قط )
    و فى وراية ابن ماجه و أحمد ( قال إبليس : أنا أولى به إنه لم يعصنى ساعة قط ) قوله : ( فأتاهم ملك فى صورة اّدمى فجعلوه بينهم ) يقول الحافظ ابن حجر ( و فى تحكيم هذا الملك فيما بينهم دليل على أن الملائكة الموكلين ببنى اّدم يختلف اجتهادهم فى حقهم بالنسبة إلى من يكتبونه مطيعاً أو عاصيا ً و أنهم يختصمون فى ذلك حتى يقضى الله بينهم )
    قوله : (فقال: قيسوا ما بين الأرضين ) أى أرض المعصية الخارج منها وأرض التوبة المقبل عليها .
    قوله : ( فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ) و هنا لجأ الحكم إلى استعمال قرائن الترجيح لحكم على اّخر بسبب تعارض الأدلة لديه .
    قال قتادة : قال الحسن : ( ذكر لنا أنه لما أتاه الموت نأى بصدره ) و فى رواية البخارى ( فناء بصدره نحوها ) قال فى النهاية : ( فناء بصدره ) أى نهض و يحتمل أنه بمعنى نأى : أى بعد يقال : ناء و نأى بمعنى )
    الدروس المستفادة من القصة :
    تتجلى فى هذه القصة جملة من الدروس و العبر التى تعد ذات أثر فعال فى جانب الدعوة إلى الله علماً و عملاً و أهم هذه الدروس ما يلى :
    (1) قبول التوبة من جميع الكبائر بما فيها القتل :
    هذه القصة أصل عظيم فى الدلالة على قبول التوبة من المذنب و إن تفاحش ذنبه و تعاظم إثمه طالما حسنت سريرته و صلحت علانيته .
    و قد نطقت بذلك اّيات القراّن الكريم و أحاديث النبى صلى الله عليه و سلم فالله تعالى يقول :
    { قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم }
    و فى الحديث الصحيح عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم
    (( و الذى نفسى بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم و لجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ))
    و فى قتل هذا الرجل لمائة و مع ذلك حين صدق الله فى توبته قبلها الله منه و عفا عنه فى هذا دليل على أن قبول الله للتائب لا يستثنى منه قاتل أو غيره وإلى هذا ذهب جمهور الأمة .
    و قول القاضى عياض فى تعليقه على قصة قاتل المائة : (( و فيه أن التوبة تنفع من القتل كما تنفع من سائر الذنوب و هو إن كان شرعاً لمن قبلنا و فى الاحتجاج به خلاف لكن ليس هذا موضع الخلاف أن موضع الخلاف إذا لم يرد فى شرعنا تقريره و موافقته أما إذا ورد فهو شرع لنا بلا خلاف و من الوارد فى ذلك قوله تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء }
    و حديث عبادة بن الصامت ففيه بعد قوله { ولا تقتلوا النفس } و غير ذلك من المنهيات : فمن أصاب من ذلك شيئاً فأمره إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه)
    و خالف فى ذلك عبد الله بن عباس رضى الله عنهما و قال بعدم قبول توبة القاتل المتعمد فعن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية بمكة { الذين لا يدعون مع الله إلها اّخر } إلى قوله {مهاناً} فقال المشركون : وما يغنى عنا الإسلام و قدعدلنا بالله و قد قتلنا النفس التى حرم الله و اتينا الفواحش فأنزل الله عز وجل : { إلا من تاب و اّمن و عمل عملاً صالحاً } إلى اّخر الاية .
    قال (( فاما من دخل فى الإسلام و عقله ثم قتل فلا توبة له )) و قد تمسك ابن عباس بقوله تعالى { و من يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالدا فيها و غضب الله عليه و لعنه و أعد له عذابا عظيما}ففى الحديث الصحيح عن سعيد بن جبير قال : أمرنى عبد الرحمن بن أبزى أن أسال ابن عباس عن هاتين الآيتين :
    { ومن يقتل مؤمنا متعمدا } فسأله فقال : لم ينسخها شىء و عن { و الذين لا يدعون مع الله إلها اّخر } قال : نزلت فى أهل الشرك كما تمسك ببعض الأحاديث المصرحة بشدة عذاب قاتل النفس بغير حق فعن سالم بن أبى الجعد قال : جاء رجل إلى ابن عباس فقال: يا ابن عباس أرأيت رجلاً قتل مؤمناً ؟ قال جزاؤه جهنم خالداً فيها .. إلخ الآية قال : فقال يا ابن عباس أرأيت إن تاب واّمن و عمل صالحاً؟ قال : ثكلته أمه ،. و أنى له التوبة و قد قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( إن المقتول يجىء يوم القيامة متعلقاً رأسه بيمينه أو قال بشماله اخذاً صاحبه بيده الأخرى تشخب أوداجه دماً فى قبل عرش الرحمن فيقول : رب سل هذا فيم قتلنى ؟) و قد حمل جمهور أهل السلف و جميع أهل السنة ما ورد من ذلك على التغليط و قالوا فى اية سورة النساء إنها تنص على أن جزاءه جهنم و قد يجازى به و قد يجازى بغيره و قد لا يجازى بل يعفى عنه فالمسألة تتعلق بمشيئة الله التى يمكن بمقتضاها أن يغفر الله أى ذنب عدا الشرك هذا إن لم يكن عامداً مستحلاً للقتل بغير حق ولا تأويل فإنه وقتئذ يكون كافراً مرتداً بالإجماع و إن كان غير مستحل بل معتقد تحريمه فهو فاسق عاص مرتكب كبيرة جزاؤه جهنم خالداً فيها بفضل الله تعالى ثم أخبر أنه لا يخلد من مات موحداً فيها فلا يخلد هذا و لكن قد يعفى عنه فلا يدخل النار أصلاً و قد لا يعفى عنه بل يعذب كسائر العصاة الموحدين ثم يذهب إلى الجنة و هذا إن لم يتب فإن تاب قبلت توبته و تشهد له القصة التى بين أيدينا فإنها إذا ثبتت لمن قبلنا فمثله لنا أولى لما خففه الله عن هذه الأمة من الآصار بالنسبة إلى من قبلهم من الأمم .
    فإن قيل : و كيف تقبل توبة العبد القاتل و فى عنقه حقوق لبنى اّدم و شرط التوبة رد المظالم إلى أهلها ؟
    و يجاب عن هذا بأن الله تعالى إذا رضى عن العبد و قبل توبته أرضى عنه خصومه .
    (2) سعة رحمة الله عز وجل و خطورة تقنيط الناس منها :
    تدل القصة برواياتها المتعددة على سعة رحمة الله تعالى و أنها تغلب غضبه و أن صدق العبد فى التوجه إلى اللع تعالى يمنحه فوق قبول الله له توفيقاً و هداية إلى الطريق المستقيم فإذا كانت الرواية التى وضعناها بين أيدينا فى مطلع القصة قد اقتصرت على مجرد بيان أن العبد – عند قياس الملائكة للأرضين كان أقرب إلى الأرض التى أراد فقبضته ملائكة الرحمة فإن روايات أخرى صحيحة قد صرحت بتدخل العناية الإلهية بما يفيد سعة رحمة الله و مزيد فضله على هذا العبد التائب .
    ففى رواية البخارى و روايات أخرى فى مسلم ( فأوحى الله إلى هذه أن تقربى و اوحى إلى هذه أن تباعدى و قال قيسوا ما بينهما فوجد إلى هذه أقرب بشبر فغفر له )
    و فى إبعاد أرض المعصية و تقريب أرض التوبة ما يشعر بان الله لا يقبل التوبة عن عباده و فقط بل يزيدهم فوق القبول من فضله .
    و يؤيدهذا ما جاء فى الحديث القدسى الصحيح عن ابى هريرة رضى الله عنه قال : قال النبى صلى الله علية و سلم ( يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدى بى و أنا معه إذا ذكرنى فإن ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى و إن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منهم و إن تقرب إلى بشبر تقربت إليه ذراعاً و إن تقرب إلى ذراعاً تقربت إليه باعاً و إن أتانى يمشى اتيته هرولة) و إن كانت الرحمة من الله واسعة كما أرادها رب العزة فمن الخطورة أن يضيق أحد من الناس ما وسعه الله لفساد فى عقله و سوء فى فكره و هذا ما تدل عليه القصة حيث تضمنت بالإشارة ما يدل على سوء سلوك الراهب حين سد الأبواب كلها أمام التائب فقام الرجل بقتله.
    يقول عبد الله بن عباس رضى الله عنهما فى قول الله تعالى : { قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم } الآية قال : ( قد دعا الله تعالى إلى مغفرته من زعم أن المسيح هو الله و من زعم أن المسيح هو ابن الله و من زعم أن عزيزاً ابن الله و من زعم أن الله فقير و من زعم أن يد الله مغلولة و من زعم أن الله ثالث ثلاثة يقول الله تعالى لهؤلاء : { أفلا يتوبون إلى الله و يستغفرونه و الله غفور رحيم } ثم دعا إلى التوبة من هو أعظم قولاً من هؤلاء من قال { أنا ربكم الأعلى } و قال { ما علمت لكم من إله غيرى }
    (( قال ابن عباس رضى الله عنهما : من اّيس عباد الله من التوبة بعد هذا فقد جحد كتاب الله عز وجل ))
    فليحرص الداعية على هذا المعنى و ليحذر أن يستدرجه الشيطان إلى هذا المنزلق الخطير فيضر نفسه و دعوته و ليكن له أسلوب القراّن و هدى النبى صلى الله علية و سلم عبرة و عظة إذ فيهما الترغيب إلى جانب الترهيب و البشارة إلى جانب الإنذار و الداعية الناجح هو من يصف الدواء حسب نوع الداء و يتعامل مع كل موقف بما يناسبة من الأدلة دون إهدار أو تقليل من شأن غيرها و الله أعلم .
    (3)فضل العلم على العبادة :
    يستفاد من هذه القصة فضل العلم على العبادة و ذلك لأن إنقاذ هذا الرجل التائب من الهلكة ودلالته على طريق الحق كانت بواسطة العالم فى حين أن الراهب العاكف على العبادة قد ضل عن وجه الصواب فعرض نفسه للهلاك بجهله و كاد العبد التائب بسسبه يقنط من رحمة الله و مما يؤيد فضل العلم على العبادة إلى جانب القصة حديث رسول الله صلى الله علية و سلم الذى يقول فيه : (( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ))
    ووجه الاستدلال بهذا الحديث على أفضلية العلم على العبادة أن العلم عام الفائدة فهو ينفع صاحبه ابتداء و يعم بالخير على من سواه فيتضاعف أجره بذلك أما العابد فنفع عبادته عائد عليه ولا يتجاوز دائرته إلا فى حدود ضيقة و من ثم رأى أئمة العلم و أساطينه أن الاشتغال بالعلم أفضل من صور كثيرة من العبادة .
    يقول ابن عباس رضى الله عنهما : ( تذاكر العلم بعض ليلة أحب إلى من إحيائها و قال الحسنة :
    (( العالم خير من الزاهد فى الدنيا المجتهد فى العبادة )) و يقول الامام الشافعى : ( طلب العلم أفضل من صلاة النافلة ) و قال ( ما تقرب إلى الله تعالى بشىء بعد الفرائض أفضل من طلب العلم )
    و هذه الفضلية ليست على إطلاقها بل هى مشروطة بشرطين :
    (1) موضوع العلم
    (2) الغاية منه
    فلا بد أن يكون علماً نافعاً ليرد صاحبه عن الردى و يدله على الهدى و ان تكون غاية طلبه منه الاستعانة به على طاعة الله تعالى .
    يقول العلامة المناوى : ( العلم بمنزلة الشجرة و العبادة بمنزلة الثمر فالشرف للشجرة لكونها الأصل لكن الانتفاع بثمرتها فلا بد للعبد من أن يكون له من كلا الأمرين حظ و نصيب و لهذا قال الحسن ( اطلبوا العلم طلباً لا يضر العبادة و اطلبوا العبادة طلباً لا يضر العلم )
    (4) دروس أخرى :
    هناك فى القصة فوائد أخرى – غير ما تقدم و نشير إليها بإجمال طلباً للاختصار و خوفاً من التطويل .
    (أ‌) فى إشارة العالم على العبد التائب بمفارقة أرضه و التحول إلى أرض أخرى فيها رجال صالحون ليعبد الله معهم فيها ما يفيد أن من كمال التوبة مفارقة مواطن المعصية و أصدقاء السوء ليكون فى مأمن من الانزلاق مرة ثانية و ليجد من حوله من يقيل عثرته و يعلى همته إذ البيئة تؤثر فى تكوين شخصية الفرد .
    بالدعوة ليتعاون هو و من معه فى إصلاح المعوج فى سلوكهم و التدرج معهم بحيث يكونون أعضاء عاملين تنتفع بهم الدعوة فى مواقع عملهم و داخل منازلهم مع أسرهم و غير ذلك .
    (ب‌) استدل بمجىء الملك فى صورة اّدمى للفصل فى قضية هذا الرجل بين ملائكة الرحمة و ملائكة العذاب أن فى بنى ادم من يصلح للحكم بين الملائكة إذا تنازعوا و أن التحكيم بين الخصوم جائز و أن من رضى الفريقان بتحكيمه فحكمه جائز عليهم و ان للحاكم إذا تعارضت عنده الأحوال أن يستخدم القياس و يسدل بالقرائن للوصول إلى الحكم .
    (ج) (( و فى قبول الله لتوبة العبد مع كونه لم يعمل خيراً قط دليل على أن الندم توبة و أن المدار فى قبول التوبة على العزم الصادق ولا يضير العبد أن لا يجد بعد التوبة وقتا للعمل الصالح .
    (د) و فى القصة إشارة إلى علامة من علامات رضا الله عن العبد و هى توفيقه لتوبة نصوح قبل الموت تجب ما قبلها و تذهب به نقياً طاهراً إلى الله و فى الحديث عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله علية و سلم ( إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله فقيل : كيف يستعمله يا رسول الله ؟ قال : يوفقه لعمل صالح قبل الموت ))
    (هـ) و فى القصة ما يفيد ضرورة التحرى عمن يستفتيهم الإنسان فى أمر دينه حتى لا يضل و عن محمد بن سيرين قال (( إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ))
    (و) فى قبض روح العبد التائب عند منتصف الطريق دليل على أن الاجال محدودة و الأعمار موقوتة كما قال تعالى { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } و موعد هذا و مكانه لا يطلع عليه أحد سوى الله و صدق الله إذ يقول { و ماتدرى نفس ماذا تكسب غداً و ما تدرى نفس بأى أرض تموت }
    (ز) فى قول ملائكة الرحمة : ( جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله ) ما يؤكد على أن القبول للأعمال لا بد من توافر صدق النية فيه و حسن الإخلاص فى مباشرته و يضاف إلى هذا الإخلاص توجه بالظاهر إلى الله تعالى و فى الإشارة إلى هذا يقول الله تعالى { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً } و لذا قال الفضيل بن عياض فى قوله تعالى : { ليبلوكم أيكم أحسن عملاً } قال :
    (( أخلصه و أصوبه يعنى خالصاً من شوائب الشرك موافقاً للسنة ))
    martwika
    martwika
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 123
    العمر : 34
    الموقع : https://ahla-shabab.forumegypt.net
    المزاج : عالي ع الاخر
    البلد :: : من ام الدنيا
    علم دولتك : عبد تائب Female31
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 15
    تاريخ التسجيل : 17/07/2008

    عبد تائب Empty رد: عبد تائب

    مُساهمة من طرف martwika الثلاثاء أغسطس 19, 2008 9:03 pm

    جزاكي الله كل خير

    شكرا ليكي شيماء

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 5:45 am