هذه الآية جمعت كل الدين وتلخيص الإسلام والعقائد والإلهيات والنبوات والأعمال والمعاملات والسمعيات والعبادات والأخلاق وإثبات بشرية الرسول وشروط قبول العمل وإثبات الوحي وإثبات القبول وكل شيء في الإسلام. والقرآن في كل آياته يصِرّ في كل آياته على إثبات بشرية الرسل وإثبات بشرية الرسول r بالذات لأن إيمان الناس متفاوت فهناك أناس إيمانهم ماديّ ضعيف لا يؤمن حتى يرى بعينه كالأمم الذين كانوا قبل الإسلام مثل اليهود الذين تعددت أنبياؤهم وذلك دليل على إستحكام الداء فقد جاء بني إسرائيل 18 نبي أما أمة الإسلام فبعث لها الله تعالى محمداً r.
إثبات بشرية الرسول r أمر من صالح الدعوة لأن المبالغة غير مطلوبة كما كان r يقول لأصحابه: لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبد الله ورسوله . جاء رجل إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأخذ يطريه ويبالغ حتى قال له أنت إله فأمر علي بإعدامه لأن المبالغة تؤدي إلى عكس المطلوب. ونسأل: هل يصلح منهج النبي r للتطبيق اليوم في حالة الأمة اليوم؟ الجواب نعم يصلح بشرط أن تفهم الناس أن البشرية هي نفسها في أنك تستطيع محاكاتها وتقليدها وأن الرسول r كان يأكل ويشرب ويمشي وينام وإلا كيف يكون تقليده إذا قلت لهم أنه ليس بشراً؟ لن يتمكن أحد من تقليده
الآية فيها فوائد عظيمة تثبت إمكانية تطبيق السنة وإتباع النبي r وإمكانية الإبتعاد عن الشهوات وسهولة محاكاة فعل النبي r . قوله تعالى (إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ) يوحي إليّ مهمة جداً وتعني أن ما يتعلق بالدين لم يكن من ابتكار النبي r وإنما نتيجة الوحي فلما تتعامل معه في قضية دينية عليك أن تتأدب لأن الذي كلّفه بذلك هو الله تعالى. قد يقول أحدهم طالما محمد بشر مثلنا فلماذا يأمرني؟ نجيب أن الأمر لم يأت من بشر مثلك بل أتى ممن هو أعلى منك ومنه والأوامر التي أمر بها النبي r هي أوامر أرادها الله تبارك وتعالى وكلّفك بها عن طريقه r فإياك أن تنظر لأوامر النبي r على أنها أتت من نفسه لأنه (وما ينطق عن الهوى) والدليل على ذلك أن الله تعالى استبقاه أربعين عاماً قبل أن يرسله نبياً وقبلها لم يكلفنا r بشيء فإذا جاء الأمر بعد الأربعين تعلم أن الأمر لم يأت من النبي وإنما من رب النبي.
(الوحي) لا قدرة للنبي r على مخالفة ما أوحى إليه به. مضمون الوحي هو: (إنما إلهكم إله واحد) (إنما) تفيد الحصر، (إلهكم) تفيد التخصيص، ولم يقل إنما ربكم لأن كلمة الرب من التربية وكلمة إله من اللجوء والإلتجاء من ألِهَ إليه أي لجأ إليه. لما تنسب الخلق لأحد تنسبه للرب الذي خلق وأوجد وسيطر وهيمن، أما كلمة إله تعني الذي يلجأ إليه الناس فالألوهية صفة رحمة والربوبية فيها صفة قوة. رب تستخدم في غالب القرآن في العقوبة والتأديب (إن ربك لبالمرصاد) (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) أما في الرحمة (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله).
مشكلة العرب الذين أُرسل إليهم النبي r وهم أهل الجاهلية أنهم كانوا يعرفون بوجود الله لكنهم كانوا يتصورون أن هناك آخرون يمكن أن يلجأوا إليهم (مناة ويغوث واللات وغيرهم) لكن الإسلام أبطل أي ملتجئ إليه غير الله سبحانه وتعالى ويدعوك لأن تلتجئ إليه هو الله (إله واحد) وما جاء النبي يعلن نفسه إلهاً وإنما جاء مبلِّغاً عن إله الناس، رب الناس.
(ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) القرآن يخاطب المؤمنين وينهاهم عن الشرك أي لا يريد أن يقعوا فيه أي أن يحذروا العمل أو الدعاء لغير الله تعالى ويقول r: وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله، ويقول تعالى (إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم) (إن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (13) فاطر) نص قرآني بتوجيه الدعاء لله عز وجل وعقيدة توحيد خالص لله تعالى.
لو تأملنا في الآية (ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) نجد أن الشرك قد يتسلل للعبادة أي أن المسلم لن يشرك بالله ولكن قد يقع في ذنب قد يحدث فيه شرك بالعبادة فقط مثل الدعاء لغير الله. العبادة أنواع كالطواف والدعاء والرجاء والخشية والإنابة وغيرها من الأمور التعبدية التي جاءت عن رسول الله r .
إذن الآية فيها ملخص كامل لمراد الله تعالى منك (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) إذا أخلصت النية وصححت العمل مطابقاً للرسول r فاعلم أنك من الفائزين يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. المصطفى r عندما كان يتجه إلى الله بعبوديته لله لأنه أعلى مقام هو مقام العبودية. فكلمة عبادة تعني تعبيد نفس، عبِّد نفسك لمراد الله تعالى وطاعته وطوّع نفسك ومهّد نفسك لتكون مستجيباً لله تعالى. لذلك العبادة قائمة على التوحيد والإخلاص لذلك النبي r قال: " كلكم تدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون من أتباع سيدنا محمد r، اللهم أبلغه منا السلام وخُصّه منا بالتحية والسلام وأوردنا حوضه وارزقنا شفاعته واسقنا من يده شربة ماء واجمع بيننا وبينه كما آمنا به ولم نره اللهم شفعه فينا يوم الزحام واجمعنا معه في خير مقام وارزقنا زيارته على الدوام ورؤيته في المنام وأكثر عليه الصلاة والسلام.
للشيخ خالد الجندى
رب اجعل دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
واخر كلماتنا شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله
إثبات بشرية الرسول r أمر من صالح الدعوة لأن المبالغة غير مطلوبة كما كان r يقول لأصحابه: لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبد الله ورسوله . جاء رجل إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأخذ يطريه ويبالغ حتى قال له أنت إله فأمر علي بإعدامه لأن المبالغة تؤدي إلى عكس المطلوب. ونسأل: هل يصلح منهج النبي r للتطبيق اليوم في حالة الأمة اليوم؟ الجواب نعم يصلح بشرط أن تفهم الناس أن البشرية هي نفسها في أنك تستطيع محاكاتها وتقليدها وأن الرسول r كان يأكل ويشرب ويمشي وينام وإلا كيف يكون تقليده إذا قلت لهم أنه ليس بشراً؟ لن يتمكن أحد من تقليده
الآية فيها فوائد عظيمة تثبت إمكانية تطبيق السنة وإتباع النبي r وإمكانية الإبتعاد عن الشهوات وسهولة محاكاة فعل النبي r . قوله تعالى (إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ) يوحي إليّ مهمة جداً وتعني أن ما يتعلق بالدين لم يكن من ابتكار النبي r وإنما نتيجة الوحي فلما تتعامل معه في قضية دينية عليك أن تتأدب لأن الذي كلّفه بذلك هو الله تعالى. قد يقول أحدهم طالما محمد بشر مثلنا فلماذا يأمرني؟ نجيب أن الأمر لم يأت من بشر مثلك بل أتى ممن هو أعلى منك ومنه والأوامر التي أمر بها النبي r هي أوامر أرادها الله تبارك وتعالى وكلّفك بها عن طريقه r فإياك أن تنظر لأوامر النبي r على أنها أتت من نفسه لأنه (وما ينطق عن الهوى) والدليل على ذلك أن الله تعالى استبقاه أربعين عاماً قبل أن يرسله نبياً وقبلها لم يكلفنا r بشيء فإذا جاء الأمر بعد الأربعين تعلم أن الأمر لم يأت من النبي وإنما من رب النبي.
(الوحي) لا قدرة للنبي r على مخالفة ما أوحى إليه به. مضمون الوحي هو: (إنما إلهكم إله واحد) (إنما) تفيد الحصر، (إلهكم) تفيد التخصيص، ولم يقل إنما ربكم لأن كلمة الرب من التربية وكلمة إله من اللجوء والإلتجاء من ألِهَ إليه أي لجأ إليه. لما تنسب الخلق لأحد تنسبه للرب الذي خلق وأوجد وسيطر وهيمن، أما كلمة إله تعني الذي يلجأ إليه الناس فالألوهية صفة رحمة والربوبية فيها صفة قوة. رب تستخدم في غالب القرآن في العقوبة والتأديب (إن ربك لبالمرصاد) (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) أما في الرحمة (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله).
مشكلة العرب الذين أُرسل إليهم النبي r وهم أهل الجاهلية أنهم كانوا يعرفون بوجود الله لكنهم كانوا يتصورون أن هناك آخرون يمكن أن يلجأوا إليهم (مناة ويغوث واللات وغيرهم) لكن الإسلام أبطل أي ملتجئ إليه غير الله سبحانه وتعالى ويدعوك لأن تلتجئ إليه هو الله (إله واحد) وما جاء النبي يعلن نفسه إلهاً وإنما جاء مبلِّغاً عن إله الناس، رب الناس.
(ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) القرآن يخاطب المؤمنين وينهاهم عن الشرك أي لا يريد أن يقعوا فيه أي أن يحذروا العمل أو الدعاء لغير الله تعالى ويقول r: وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله، ويقول تعالى (إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم) (إن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (13) فاطر) نص قرآني بتوجيه الدعاء لله عز وجل وعقيدة توحيد خالص لله تعالى.
لو تأملنا في الآية (ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) نجد أن الشرك قد يتسلل للعبادة أي أن المسلم لن يشرك بالله ولكن قد يقع في ذنب قد يحدث فيه شرك بالعبادة فقط مثل الدعاء لغير الله. العبادة أنواع كالطواف والدعاء والرجاء والخشية والإنابة وغيرها من الأمور التعبدية التي جاءت عن رسول الله r .
إذن الآية فيها ملخص كامل لمراد الله تعالى منك (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) إذا أخلصت النية وصححت العمل مطابقاً للرسول r فاعلم أنك من الفائزين يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. المصطفى r عندما كان يتجه إلى الله بعبوديته لله لأنه أعلى مقام هو مقام العبودية. فكلمة عبادة تعني تعبيد نفس، عبِّد نفسك لمراد الله تعالى وطاعته وطوّع نفسك ومهّد نفسك لتكون مستجيباً لله تعالى. لذلك العبادة قائمة على التوحيد والإخلاص لذلك النبي r قال: " كلكم تدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون من أتباع سيدنا محمد r، اللهم أبلغه منا السلام وخُصّه منا بالتحية والسلام وأوردنا حوضه وارزقنا شفاعته واسقنا من يده شربة ماء واجمع بيننا وبينه كما آمنا به ولم نره اللهم شفعه فينا يوم الزحام واجمعنا معه في خير مقام وارزقنا زيارته على الدوام ورؤيته في المنام وأكثر عليه الصلاة والسلام.
للشيخ خالد الجندى
رب اجعل دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
واخر كلماتنا شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله
الإثنين أغسطس 17, 2009 8:14 pm من طرف martwika
» سيدتي!!!!!!
الأحد أغسطس 16, 2009 5:56 am من طرف martwika
» اشتقت اليك
الأحد أغسطس 16, 2009 5:51 am من طرف martwika
» ###كم اهواك###
الأحد أغسطس 16, 2009 5:48 am من طرف martwika
» رمضان كريم
الأحد أغسطس 16, 2009 5:38 am من طرف martwika
» الاسرار السبعه لتعلم اللغه الانجليزيه
الجمعة أبريل 10, 2009 2:39 pm من طرف Admin
» رساااااااااااااائل رومانسية
الثلاثاء أبريل 07, 2009 3:08 pm من طرف martwika
» اكواد الكول تون لألبوم تامر حسنى الجديد موبينيل
الثلاثاء أبريل 07, 2009 2:26 pm من طرف martwika
» العميل هاني رمزي
الثلاثاء أبريل 07, 2009 1:55 pm من طرف Admin